30 ساعة مع “الزائر الابيض” وتجاوز الاهتمام بكورونا رغم إرتفاع الإصابات : مئات الأردنيين “ناموا في الشارع” بعد إزدحام السيارات وتجاهل نداءات الامن العام.. والإزدحام “أخف” على التموين بعد إعلان الطواريء في غالبية بلديات المملكة

وضعت العاصفة الثلجية التي هطلت على الاردنيين بشكل مكثف خلال الـ 48 ساعة الماضية حدا للشغف العام بالاهتمام بالفايروس كورونا وتداعياته.

وضمن مسارات الاهتمام بهطول الثلج وما يتبع ذلك بالعادة من ارباك على الطرقات وفي المجتمع  تم تجاهل الفايروس كورونا رغم  ان اعداد الاصابات سجلت مساء الاربعاء ارتفاعا حادا وغير مسبوق ورغم ان المخاطر الوبائية لاتزال قائمة على  اكثر من صعيد وسط تحذيرات من اللجنة الوبائية الوطنية تحت عنوان وصول المخاطر الفايروسية الى منطقة خطرة الى حد ما.

 وعاش الاردنيون اكثر من ٣٠ ساعة من الاثارة الكاملة وسط نداءات من اجهزة الامن العام والدفاع المدني للمواطنين مساء الاربعاء بعدم مغادرة منازلهم بسبب عاصفة ثلجية حادة كانت متوقعة طوال الاسبوع الماضي واعلنت عنها مواقع الطقس التابعة للقطاع الخاص وبدون اعتماد المؤسسة العامة للارصاد الجوية

وعلقت بسبب الثلج المئات من سيارات المواطنين الاردنيين بسبب تراكم الثلوج في الشوارع والطرقات الرئيسية والفرعية طوال يوم الاربعاء وقالت تقارير اعلامية محلية بان المئات من المواطنين وفي اكثر من مدينة ومحافظة ناموا ليلتهم خارج منازلهم او في سياراتهم بسبب التزحلق على الطرقات وبسبب الازمة الحادة  التي ادت الى تعطيل حركة السيارات فيما اشتكى الدفاع المدني علنا وعبر المختصين في  غرفة العمليات من تراكم سيارات المواطنين بصورة اعاقت جهود الانقاذ و الاسعاف وحتى اعاقت ايضا فتح الطرقات.

ولم تعلن السلطات عدد السيارات التي علقت بالطرقات لكن يبدو ان مئات السيارات علقت فعلا طوال ليلة الاربعاء على الخميس في الشارع العام خصوصا بعد تراكم الثلوج وتحول سيارات المواطنين الذين رفضوا الالتزام بتعليمات الامن العام بحد ذاتها الى محطات تعيق السير وجهود مركبات الدفاع المدني في السيطرة على الموقف العام خصوصا وان العاصفة الثلجية شديدة ويفترض ام تنحسر اعتبارا من ظهر غد  الجمعة.

وخلافا للاحوال المماثلة لم تشهد المحلات التجارية او المخابز اقبالا شديدا خلال اليومين الماضيين فقد كان الاقبال عاديا جدا يوم الاربعاء كما صرح رئيس غرفة تجارة عمان ونقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ، الامر الذي يعكس براي توفيق طبيعة ازمة السيولة السيولة والنقد بين يدي المواطنين جراء تداعيات الاقتصادية للفايروس كورونا.

واعلنت حالة الطوارىء على نطاق واسع في اكثر من ٨ محافظات اردنية حيث هطل الثلج بشكل عنيف في مدينة عجلون شمالي البلاد وفي العاصمة عمان وتحديدا في الجزء الغربي منها فيما بقيت مدينة الزرقاء وحيدة كالعادة بدون هطول الثلج على سكانها ، الامر الذي يشكل دائما مفارقة اجتماعية واغلقت العديد من الطرقات لكن الاجهزة البلدية والاجهزة الامنية واجهزة الدفاع المدني كانت حريصة على كل الاحتياطات واعلان حالة الطوارىء وتقديم  جهود الانقاذ والمساعدة على الطرقات بشكل خاص.

 ورغم كل النداءات الامنية والرسمية الا ان تكدس السيارات على الطرقات وخصوصا طريق المطار الحيوي  في العاصمة عمان وبعض طرقات الازقة والاحياء المرتفعة ساهم في اعاقة جهود تسيير العمل على الطرقات والحركة التجارية وتنقل المواطنين بسبب تراكم السيارات التي تعطلت اوتعرضت للتزحلق بصورة اعاقت السير على الطرقات العامة وهو مشهد تكرر من عدة مواسم ثلجية العام الماضي .

وقال المسؤول المباشر عن مؤسسة طقس العرب والذي تنبا الاسبوع الماضي بالعاصفة الثلجية الاردنية محمد الشاكر بان هذه العاصفة هي الاولى منذ ٦ سنوات تقريبا.