مبادرة “تكية السلط” تواصل “عمل الخير” في الأردن رغم الصعوبات

يقدمون الوجبات الساخنة مجاناً للأسر الفقيرة التي كان لها النصيب الأكبر من الضرر بسبب جائحة كورونا

على الرغم من انحسار فيض التبرعات، يواصل سكان مدينة السلط الأردنية أعمالهم الخيرية ويقدمون الوجبات الساخنة مجاناً للمحرومين وللأسر الفقيرة التي كان لها النصيب الأكبر من الضرر بسبب جائحة كورونا.

تحمل المبادرة التي تأسست العام 2018 اسم “تكية السلط”، وتهدف لدعم العائلات المحتاجة عبر تقديم وجبات مجانية لها كل يوم سبت، وكانت المبادرة توفر عدداً كبيراً من الوجبات لكن العدد تراجع الآن إلى ما يقرب من النصف.

الحاجة إلى المساعدة

فقد كانت تُعد حوالى 600 وجبة كل سبت، وتراجع العدد بعد الجائحة إلى ما بين 200 و250 بسبب أن المتبرعين أنفسهم أصبحوا يعانون أيضاً من تبعات فيروس كورونا.

ويقول مهند العزب أحد مؤسسي المبادرة “قبل كورونا كنا نعمل بمتوسط 600 وجبة كل يوم سبت، ونعطي تبرويرات (حافظات طعام) للأسر لكن بعد كورونا يبدو أنه حتى المتبرعين تضرروا نتيجة أزمة كورونا، فأصبحت الموازنات أقل، وصرنا نقدم ما بين 200 و250 وجبة، ونحن نقدم أيضاً بعض الحلويات للأطفال”.

وسلط العزب الضوء على الضرر الذي تعرضت له المتاجر والصناعات بسبب الوباء، على غرار أنشطة الحرف اليدوية ومجتمع العمال الحرفيين الذين أصبحوا بحاجة إلى المساعدة.

مبادرة أسبوعية

وأوضح أن عدد الأسر المحتاجة زاد باطراد مع زيادة تقلب الأوضاع في الجائحة، وصباح كل سبت يقوم المتطوعون بإعداد كمية كبيرة من الوجبات المنزلية في السلط، ويتجمعون لاحقاً في وسط المدينة لتسليم الوجبات للمحتاجين.

ويشارك ما بين 15 و30 متطوعاً في المبادرة الأسبوعية، وتقول المتطوعة نائلة القضاة، “شعور لا يوصف وأنا سعيدة كثيراً كوني أقدم الخدمة للفئات الأقل حظاً في المجتمع. أعجز عن وصف شعوري، لكنه بلا شك رائع ومميز”، فيما تقول المتطوعة آمال جودة، “اعتدت الطبخ بكميات كبيرة وتوزيعه على الجيران. وأحببت أن أشارك في هذا العمل للتبرع”.