أكد البروفيسور التركي أوغور شاهين، الشريك المؤسس لشركة “بيونتيك” الألمانية التي طورت لقاحا ضد فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، أن الوباء سيشكل تحدياً خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرًا أنهم يأملون في إيصال اللقاح للبشرية كلها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شاهين، خلال مشاركته وزوجته، العالمة أوزلم تورجي، الثلاثاء، في ندوة عبر “الفيديو-كونفرانس” نظمتها “جمعية موظفي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي” (WITSA)، تحت عنوان “التعاون الدولي في التغلب على الوباء”.
وأدارت الندوة كبيرة الاقتصاديين بالبنك الدولي، التركية، سِبَل قولاقسز، وفيها تناول المشاركون كيفية تعاون المنظمات الدولية والقطاع الخاص من أجل دعم الجهود العالمية بشكل أفضل في مكافحة الأوبئة الحالية والمستقبلية.
وقال شاهين: “لقد وفرنا للقاح لأكثر من 10 ملايين شخص، لكن لا زال هناك الكثير من الأمور التي يتعين علينا تحقيقها، فنحن نريد تقديم لقاحنا للناس بكافة أنحاء العالم”.
واستطرد قائلا “نريد التأكد من أن البلدان النامية وصلها اللقاح، وليس فقط البلدان المتقدمة اقتصاديًا”
وأوضح شاهين أن شركة “بيونتيك” قد تأسست في البداية لتطوير علاجات مناعية ضد السرطان، وأنهم شعروا بمسؤولية القيام بشيء ما بعدما لاحظوا انتشار الوباء في يناير/كانون ثان من العام الماضي.
وبيّن أنهم قرروا على إثر ذلك البدء في مشروع تطوير لقاح لمواجهة الفيروس، وأنه لم تكن لديهم أية دلائل على إمكانية نجاحهم، مشدداً على أن هدف المشروع كان تطوير لقاح في أقصر وقت ممكن.
وافاد شاهين أنهم في بداية المشروع كانوا لا يعرفون كيف سيتم تمويلهم، مضيفًا “نعم لم نكن نعرف، فميزانيتنا آنذاك كانت 350 مليون دولار‘ في حين أن المشروع كان سيتكلف 1.5 مليار”.
وشدد شاهين على أهمية التعاون قائلاً: “من الواضح جدًا أن هذا الفيروس سيبقى معنا. هذه ليست مجرد مشكلة مؤقتة لعامي 2021 و 2022. هذا تحدٍ للسنوات العشر القادمة”.
بدورها ذكرت أوزلم تورجي، أنهم بدأوا المشروع بـ”سرعة الضوء” من أجل تطوير لقاح سريع وموثوق وفعال، لافتة أنهم يرغبون في أن تتحقق المساواة في عملية توزيع اللقاح الذي قاموا بتطويره.
وبيّنت أن “الوباء يمثل أزمة صحية على نطاق غير مسبوق، ولقد تغلبنا على العديد من العقبات أثناء تطوير اللقاح، وعلينا أن نتغلب كذلك على عقبات توزيعه”
وأشارت كذلك أن وصول اللقاح إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل أصعب مقارنة بالدول المتقدمة؛ لافتة إلى صعوبات تخزينه ونقله.