مدرسة خاصّة لموظّفيها: “الإجازة المرضية بـ(3) دنانير”

أفصحت مصادر عن معلومات حول انتهاكات تمارسها بعض المدارس الخاصة بحقّ موظّفيها، ومن ضمن هذه الانتهاكات؛ إجبار عدد من المعلّمات على دفع مبلغ مالي لإدارة المدرسة مقابل الإجازة المرضية التي تعتبر من حقوقهن.
إحدّى المعلّمات تحدّثت كاشفةً ممارسات إدارة المدرسة: “الشهر الماضي اضطررت للغياب عن العمل بسبب حالتي الصحية، لتطلب منّي مديرة المدرسة أن أدفع لها مبلغًا ماليًا مقابل هذه الإجازة”.
وأضافت: “المديرة برّرت موقفها؛ بأنّ الدفع بدل الغياب قانوني، وأنّ المعلّمة التي تريد إجازة مرضية؛ عليها أن تدفع (3) دنانير، لهذا؛ فإنّ عددًا كبيرًا من المعلّمات دفعن لها؛ لأنّهن أُجبرن على ذلك”.
مدير مركز بيت العمّال حمادة أبونجمة أكّد خلال حديثهحول القضية أنّ ممارسة إدارة المدرسة تعتبر مخالفةً قانونيّةً بيّنةً، واصفًا، مقايضة الإجازة المرضية بـ”الخزعبلات”.
وبيّن أبونجمة أنّ الإجازة المرضية هي حقّ لأيّ موظف؛ وذلك بحسب قانون العمل الأردني، مطالبًا الذين يتعرّضون لهذه الممارسات تقديم شكوى لوزارة العمل لكي تتخذ إجراءاتها.
وتنصّ المادة (65) من قانون العمل الأردني: لكلّ عامل الحق في إجازة مرضية مدتها أربعة عشر يومًا خلال السنة الواحدة بأجر كامل بناءً على تقرير من الطبيب المعتمد من قبل المؤسسة، ويجوز تجديدها لمدة أربعة عشر يوماً أخرى بأجر كامل إذا كان نزيل أحد المستشفيات وبنصف الأجر إذا كان بناًء على تقرير لجنة طبية تعتمدها المؤسسة ولم يكن نزيل أحد المستشفيات.
وكان رئيس لجنة العاملين في النقابة العامّة للعاملين في التعليم الخاص لؤي الرمحي قد صرّح بأنّ كثيرًا من المدارس الخاصّة تمارس انتهاكات بيّنة بحقّ المعلمين، مبينًا، أنّ النقابة تستقبل الشكاوى بالرغم من أن بعض المعلمين يتوجسّون من الحديث عن الانتهاكات التي تمارس بحقهم.
وبرّر الرمحي توجّس المعلمين من إبراز قضاياهم؛ بأنّهم لا يريدون أن يفقدوا وظائفهم نتيجةً لإجراء انتقامي من إدارة المدرسة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية؛ فإنّ عدد المدارس الخاصّة في المملكة يصل إلى (7434) مدرسة، فيما يصل عدد المدارس الخاصّة إلى (3354) مدرسة.