كانت أرضا خضراء قبل 6000 سنة.. إليك 12 معلومة عن الصحراء الكبرى

نشر موقع  “توب كافي” الروسي تقريرا استعرض فيه مجموعة من الحقائق المذهلة عن الصحراء الكبرى.

وقال الموقع في التقرير ، إن هذه المنطقة التي ترتبط في أذهان الكثيرين بالمساحات الرملية اللامتناهية والطقس الحار والمناخ الجاف، تخفي العديد من الأسرار وتحتوي على مظاهر حياة متنوعة ومثيرة.

الاسم
تسمى هذه المنطقة في كل اللغات بالصحراء أو “Sahara”، وهي التسمية العربية.

المساحة
تمتد الصحراء الكبرى على مساحة شاسعة جدا تصل إلى 8.7 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل 30 بالمئة من مساحة القارة الأفريقية، ونصف مساحة روسيا، وكامل مساحة دولة البرازيل.

العمر
لم يتوصل العلماء إلى إجابة مؤكدة عن هذا السؤال، لكن أغلب النظريات تشير إلى أن عمر الصحراء الكبرى يتراوح بين 2 و3 مليون سنة. وأظهرت دراسة أجريت في 2006 على رواسب الكثبان الموجودة في التشاد، أن الصحراء الكبرى تشكلت في العصر الميوسيني، أي قبل ما يتراوح بين 5.3 و23 مليون سنة.

الكثبان الرملية
تبدو الصحراء الكبرى أرضا من الكثبان الرملية التي لا تنتهي. يصل ارتفاع بعض هذه الكثبان إلى مائة متر، ولكن ما يجهله كثيرون أن الصحراء لا تتشكل بأكملها من الرمال، بل إن 70 بالمائة من مساحتها عبارة عن صخور وحصى.

تمدد الصحراء
تشهد الصحراء الكبرى تمددا مستمرا، والسبب الرئيسي هو تغير المناخ. في كل عام، تزحف الرمال على مسافة تتراوح بين 7 و10 كيلومتر من التربة الخصبة، وهذا التصحر يتركز بشكل خاص من ناحية الجنوب. هناك حاليا دعوات ملحة للبلدان المعنية من أجل أن تتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لزحف الصحراء.

الموارد
ما هي الموارد التي يمكن العثور عليها في الصحراء الكبرى؟ في الواقع هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي والمعادن. وأغلب هذه الحقول النفطية موجودة في مصر وليبيا والجزائر. تحتوي الصحراء أيضا على الحديد والنحاس واليورانيوم.

التضاريس
إضافة إلى الرمال، هناك مساحات صخرية شاسعة في الصحراء الكبرى والعديد من الواحات والجبال. في شمال دولة التشاد، هناك سلسلة جبال تيبستي، والقمة الجبلية الأعلى هي قمة جبل إيمي كوسي البركانية التي يبلغ ارتفاعها 3415 متر.

المناخ
يتصف المناخ في هذه المنطقة بقسوته، حيث تتجاوز درجة الحرارة في النهار 50 درجة مئوية، وتنخفض في الليل إلى ما دون الصفر. أعلى درجة حرارة سجلت في الصحراء الكبرى هي 76 درجة.

ويمكن أن يختلف المناخ في الصحراء الكبرى بحسب المنطقة. إذ أن المناخ في الجانب الشمالي جاف شبه استوائي، وفي الجزء الجنوبي استوائي جاف. ولهذا فإن المدن الواقعة في الشمال تعيش صيفا حارا وشتاء باردا، أما المناطق الجنوبية فهي تعيش شتاء جافا ودافئا وصيفا جافا وحارا. يمكن أن يتساقط الثلج في المناطق الرملية الشمالية، كما يمكن أن تحدث عواصف رعدية تؤدي لأمطار طوفانية. 

النباتات والحيوانات
رغم الظروف المناخية القاسية وندرة الموارد، توجد بعض أشكال الحياة في الصحراء الكبرى. تأقلمت بعض أنواع النباتات مع ندرة الأمطار، وهي لا تتفتح إلا في بضعة أسابيع من السنة بعد هطول المطر. كما توجد بعض أنواع الحيوانات مثل الأغنام والغزلان والثعالب والضباع والقنافذ الصحراوية.

الحضارات والسكان
هذه الأراضي الصحراوية كانت في الماضي موطنا لبعض الحضارات، منها حضارة مصر القديمة والحضارة النوبية، وعدد من الحضارات والإمبراطوريات الأفريقية. يعيش في المنطقة النوميديون الرحل الذين يتنقلون من مكان إلى آخر حسب الفصول، ويوجد أيضا بعض السكان المستقرين قرب مصادر المياه والواحات.

يشكل العرب والبربر أغلب سكان الصحراء الكبرى، والديانة الغالبة في هذه المنطقة هي الإسلام، وتعد مدينة تومبوكتو من أقدم المدن الإسلامية في المنطقة.

الفلاحة والرعي
رغم الظروف المناخية القاسية وكثرة العواصف الرملية، فإن سكان المنطقة تأقلموا مع الوضع وتعلموا كيفية تأمين مصادر العيش، حيث يقومون بزراعة الأرض وجمع المحاصيل ورعي الغنم في الأماكن التي تتوفر فيها التربة الخصبة والعشب.

منطقة خضراء قبل 6000 سنة
توصل باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية إلى أن هذه المنطقة تشهد مناخا رطبا وجافا كل 20 ألف سنة، وأن سبب الجفاف الحاصل حاليا هو الأنشطة البشرية.
قبل ستة آلاف سنة فقط، كانت هذه الصحراء مساحة خضراء تهطل فيها كميات كبيرة من الأمطار. وتوجد رسوم ونقوش من مرحلة ما قبل التاريخ تشير إلى أن هذه الأراضي عاشت فيها في السابق نباتات وحيوانات مثل الفيلة والزرافات وأفراس النهر.