كشف مؤشر “بلومبيرغ” للمليارديرات، عن أرباح قياسية حققها 15 مديرا لأكبر صناديق التحوط في العالم، خلال 2020، رغم تفشي وباء كورونا، وتداعياته الاقتصادية السلبية، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن عام 2020، على الرغم من أنه من الأعوام الأسوأ في التاريخ، حيث توفي ما يقرب من مليوني شخص بسبب كورونا وفقد عشرات الملايين وظائفهم وواجه عدد لا يحصى اضطرابات غير مسبوقة في حياتهم اليومية، إلا أنه كان عاما “مربحا للغاية” بالنسبة لعدد قليل من المديرين التنفيذيين الماليين.
ووفقا لتحليل “بلومبيرغ” للإيداعات التنظيمية، فقد حقق 15 مديرا لأكبر صناديق التحوط في العالم 23.2 مليار دولار من الأرباح العام الماضي.
وجميع مديري صناديق التحوط الـ 15 المدرجين في قائمة الأجور المرتفعة لعام 2020 هم من الرجال، وفقا للصحيفة البريطانية.
واحتل المركز الأول مؤسس صندوق “تايغر جلوبال مانجمنت”، تشيس كولمان الثالث، بأرباح بلغت 3 مليارات دولار من رسوم إدارة الأداء، ومكاسب من استثماره الشخصي في الصندوق.
وقالت “الغارديان”، إن الدخل الشخصي لكولمان في 2020 فاق الناتج المحلي الإجمالي لعشرات البلدان بما في ذلك غامبيا وبوتان وإريتريا، وفقا لصندوق النقد الدولي.
وأضافت: “يعتقد أنه أكبر دخل يجنيه أي شخص خلال عام واحد منذ أن جنى مدير صندوق تحوط آخر، وهو جون بولسون، 5 مليارات دولار عام 2010، مراهنا على تعافي الاقتصاد بعد الأزمة المالية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن كولمان أضاف 3 مليارات دولار إلى ثروته البالغة 4.5 مليار دولار التي جمعها بالفعل، وفقا لتقديرات مجلة فوربس، التي جعلته يحتل المرتبة 458 في قائمة أغنى شخص في العالم.
وبحسب الغارديان، جنى كولمان وصندوق “تايغر جلوبال مانجمنت” الخاص به الكثير من الأموال من الاستثمار بكثافة في أسهم التكنولوجيا بما في ذلك “بيي بال” و”ألفابت” وشركة دراجات اللياقة البدنية “بيلوتون” وبرامج الفيديو “زووم” و”سلاك” وفيسبوك.
ووصفت مجلة “نيويورك” كولمان البالغ من العمر 45 عاما بأنه يتمتع بميزة فريدة، وهو من نسل بيتر ستويفيستانت، آخر حاكم هولندي لنيويورك والشخص الذي أمر ببناء الجدار الذي سميت “وول ستريت” باسمه. والاسم الموجود في شهادة ميلاده هو تشارلز بايسون كولمان الثالث.
وبدأ كولمان عمله في صناديق التحوط في سن 24 عندما منحه جوليان روبرتسون، مؤسس “تايغر مانيجمنت” 25 مليون دولار لتأسيس تايغر جلوبال، وجذب كولمان انتباه روبرتسون لأنه كان صديقا لسبنسر نجل روبرتسون.
وجاء بالمركز الثاني أعلى المداخيل في 2020، مؤسس “رينيسانس تكنولوجيز” جيم سايمونز، بأرباح بلغت 2.6 مليار دولار. ثم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بيرشينج سكوير كابيتال مانجمنت، بيل أكمان، الذي حقق 1.3 مليار دولار، بعد أن جنى المليارات لصندوقه من خلال المراهنة على أن أسواق الأسهم ستنهار في وقت مبكر من الوباء.
عربي٢١
