سليمان حاج إبراهيم
تحدت قطر فيروس كورونا الذي هز دول العالم، واستمرت في إحياء فعاليات اليوم الرياضي في الدولة، وهي المناسبة التي اعتمدت قبل سنوات خلت، لتحفيز أفراد المجتمع على ممارسة النشاط البدني.
وشددت السلطات على ضرورة التزام المشاركين في اليوم الرياضي بالإجراءات الوقائية ضد انتشار الفيروس، مع تشجيع الجميع على ممارسة الأنشطة البدنية فردياً في الأماكن المفتوحة، وجعل اليوم الرياضي سنة تحافظ عليها الدولة مهما كان الظرف.
وشارك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر أفراد المجتمع من مقيمين ومواطنين في الحدث، فمارس الرياضة مع عدد من أبنائه، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي والاحترازات التي أكدت عليها الجهات المختصة.
ويحرص الشيخ تميم سنوياً على ممارسة الرياضة، لتحفيز الجميع على الاقتداء وتوجيه رسائل إيجابية لأفراد المجتمع.
ومارس الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رياضة المشي في إحدى حدائق الدوحة. وقال بالمناسبة إن “الرياضة صحة وعطاء وبناء، واليوم الرياضي ليس مناسبة سنوية لممارسة الرياضة، بل تذكير بضرورة أن تكون سلوكاً يومياً لكل فرد في مجتمعنا حتى في مثل هذا الظرف الاستثنائي الذي تفرضه جائحة كورونا”.
وقالت الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية إن “اليوم الرياضي للدولة يأتي في ظرف استثنائي، ولكن لا يجب أن يحول دون ممارسة الرياضة والمشاركة في هذا اليوم مع مراعاة الإجراءات الوقائية اللازمة، فالرياضة ثقافة ذات جوهر صحي ووقائي على المستويين البدني والنفسي بما ينعكس على صحة المجتمع”.
وصرح صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة أن اليوم الرياضي يمثل موعداً سنوياً، لتعزيز الرياضة المجتمعية في قطر. وأكد في تصريح بمناسبة اليوم الرياضي الذي تحتفي به الدوحة سنوياً، الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير/ شباط من كل عام، أن الحدث مبادرة رائدة على مستوى العالم، وتأسس من حكمة القيادة في نظرتها لمنزلة الرياضة في المجتمعات وإيمانها بأهمية الاستثمار في الإنسان.
وأضاف أن اليوم الرياضي يساهم في تنويع النشاط الرياضي وعدم اقتصاره على الرياضات التنافسية وتحقيقه للتوازن المطلوب مع شتى أنواع الرياضات التي يمارسها المجتمع بأريحية، وبسعي نحو التآخي والتقارب، ليكون المجتمع القطري بجميع فئاته من القطريين والمقيمين، نموذجاً للرقي الأخلاقي والفكري لأنه يؤكد نوعية الاستثمار في الإنسان.
وأشار وزير الثقافة والرياضة إلى أن قيام اليوم الرياضي هذا العام في ظرف استثنائي يعيشه العالم بأسره بسبب جائحة كورونا، يترجم مدى التزام المجتمع القطري بالإجراءات الوقائية، من أجل تعزيز سلامة الجسم وأمان المجتمع وتأكيد مستوى الوعي الذي بلغه المجتمع، باعتباره شرطا من شروط نهضة العمران البشري وتقدم الوطن.
وأعلنت لجنة اليوم الرياضي للدولة بناء على قرارات مجلس الوزراء، تعديل الاشتراطات والإرشادات الخاصة بالأنشطة والفعاليات الرياضية للمناسبة هذا العام 2021، بعد التنسيق مع وزارة الصحة العامة، حيث تقرر أن تكون جميع الأنشطة الرياضية فردية فقط مثل رياضة الجري والسباحة وركوب الدراجة.
وأعلنت السلطات عدم السماح بالرياضات التي تستدعي تلامساً جسدياً مثل مباريات الكرة، ولا يسمح كذلك بالرياضات التي يتنافس فيها عدة فرق في مساحة محدودة، بالإضافة إلى عدم السماح بالحضور الجماهيري في أماكن ممارسة النشاطات الرياضية أثناء اليوم الرياضي، وأن تتم جميع الأنشطة في أماكن خارجية مفتوحة في الهواء الطلق.