الحكومة تسعى لتوفير “الجيل الخامس” قريباً في المملكة

أكّد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة ، الجمعة، أن الحكومة مهتمة بإدخال تقنية الجيل الخامس إلى سوق الاتصالات المحلية في اسرع وقت ممكن لما له من أثر كبير في المساعدة على عملية التحول الرقمي في المملكة وتسهيل الاعمال وزيادة انتاجية القطاعات الاقتصادية.
وقال الهناندة يجب ألا نتأخر في الاردن في ادخال الجيل الخامس حتى نستفيد من مزاياه التقنية والاقتصادية ونكون سباقين في تطوير الحلول التقنية المبنية عليها وتسهل حياة وعمل القطاعات الاقتصادية كافة وذلك لما تحمله هذه التقنية من سرعات وسعات عالية للاتصال بشبكة الانترنت ما يمثل بنية تحتية اساسية تعد بفرص كبيرة في مضمار التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي”.
وقال الوزير “هناك حديث ونقاش مع شركات الاتصالات الرئيسة العاملة في السوق المحلية حول ادخال الجيل الخامس ، وحول تحفيزهم للاستثمار في هذه التقنية الحديثة”.
وأوضح أنه لدى دخول اي تقنية حديثة للاتصالات او اي جيل جديد من الاتصالات فهناك مرحلتان تمر بهما الخدمة: مرحلة الاستخدام الطبيعي وهي مرحلة تشهد دخول القادرين على استخدام الخدمة من حيث الكلفة ومن حيث امتلاكهم للاجهزة الخلوية الداعمة للخدمة، ومن ثم تأتي بعد سنوات مرحلة الاستخدام الشائع عندما تعمم الخدمة وتبدأ كافة شرائح المجتمع والقطاعات الاقتصادية بالاعتماد على الخدمة، وتبدا الشركات والمطورين الشباب بالتدريب على مهارات ابتكار حلول تقنية تلائم الجيل الخامس .
هيئة تنظيم قطاع الاتصالات كانت اكدت في الربع الاخير من العام الماضي سعيها المرحلة المقبلة إلى وضع جدول زمني واضح لإدخال خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس إلى سوق الاتصالات المحلية وذلك ضمن معايير الاتحاد الدولي للاتصالات لخلق بيئة تنموية تكاملية محفزة لجميع القطاعات.
واوضحت الهيئة وقتها ان تكنولوجيا وشبكات الجيل الخامس ليست مثل الشبكات والاجيال السابقة مثل الجيل الثالث والجيل الرابع اذ انها تحتاج إلى وقت اطول في البناء والتشغيل، كما ان اجهزة الهواتف المشغلة والداعمة لها ليست مستقرة ومنتشرة بعد، حيث ان الهواتف الحالية المستخدمة للاجيال الحالية لا تدعم معظمها الجيل الخامس.
وتوقعت الهيئة ان يكون اول دخول لخدمات الجيل الخامس في العام 2023 وفقا للجدول الزمني الذي تعتزم وضعه بالشراكة مع الشركات العاملة في سوق الاتصالات المحلية، حيث سيكون او طرح لهذه الخدمات في المناطق ذات الجدوى الاقتصادية، لافتا إلى ان شبكات الجيل الخامس لن تكون شبكات ومنصات اتصالات تقليدية تدعم خدمات الصوت فقط، ولكنها ستكون منصات اقتصادية تتيح خدمات وتطبيقات في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والمياه والصناعة وغيرها”.
الى ذلك، اكد الهناندة أن الحكومة تؤمن بأهمية إدخال خدمات الجيل الخامس للسوق الأردنية لما تحمله من ممكنات وفرص تنموية لمختلف القطاعات وأهمها التعليمية والصحية والصناعية والزراعية وغيرها، مشيرا الى ان شبكات وخدمات وتكنولوجيا الجيل الخامس تعمل على توفير بيئة تنموية تكاملية محفزة لجميع القطاعات والمساهمة في إنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة ورفع مركز الأردن التنافسي لتكنولوجيا الأعمال والتحول الرقمي وبيئة الاستثمار والتجارة ككل.
وكانت هيئة الاتصالات عملت على تجهيز خطة رقمية مكونة من 50 مليون رقم لاستيعاب خدمات الجيل الخامس لهذه الخدمة التي سيرتبط بها أشياء وأجهزة إلى جانب المستخدمين، وخصوصا أنها ستدعم مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وإنترنت الأشياء.
كما قرر مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات العام الماضي الموافقة على اعتماد تعديلات خطة الترقيم الوطنية وتعليمات حجز وتخصيص السعات الرقمية لمواكبة التطورات التكنولوجية الكبيرة التي حدثت في عالم الاتصالات ويسهل دخول خدمات الجيل الخامس إلى السوق الأردني.
الغد