دراسة تركية: فيتامين “A” هو المسؤول عن مواجهة كورونا

قالت دراسة تركية، إن علماء حددوا وجود صلة وثيقة بين مرض كورونا المستجد، وحالات نقص فيتامين A في جسن الإنسان.


وبحسب الدراسة العلمية التركية المنشورة على بوابة “medRxiv”، درس متخصصون من الجامعة الطبية التركية في أنقرة عينات دم من مجموعة من الأشخاص الأصحاء ومجموعة من المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد الموجودين في وحدة العناية المركزة في حالة حرجة.


واتضح من خلال الدراسة والبحث أن المصابين بفيروس كورونا لديهم تركيز منخفض من الريتينول (أحد أشكال فيتامين أ المتوفر بيولوجيًا)، حتى في حالة تناول الأدوية التي تتعارض مع إفرازه.

وفقًا للباحثين، يلعب فيتامين (أ) دورا مهمًا في مكافحة مرض فيروس كورونا المستجد، حيث يحتاج الجسم إلى تصنيع النوع الأول من الإنترفيرون، وهي جزيئات البروتين المضادة للفيروسات التي يمكن أن تبطئ تكاثر فيروس سارس “كوفيد 2”.

وخلص العلماء إلى أن الاضطرابات في إشارات الريتينول الناتجة عن انخفاض مستويات فيتامين (أ) قد تكون اضطرابًا رئيسيًا يؤدي إلى الإصابة بفيروس “كوفيد 19”.


في المقابل شدّد البروفيسور نهاد ديلسيز، من قسم البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة في جامعة إسطنبول الحضارية، على أهمية فيتامين “د” ضد أمراض وبائية، لكن شريطة عدم الإفراط، والاعتدال في تناوله.

وأشار ديلسيز إلى أن من أهم الأسباب التي تقف وراء التأثير الكبير لفيروس كورونا خلال فصل الشتاء، ظروف الطقس، مثل الابتعاد عن الشمس، وانخفاض الحرارة، وكثافة الغيوم والرطوبة والرياح.

وقال الأكاديمي التركي لوكالة الأناضول آذار/مارس الماضي، إن ظروف الطقس الشتوي تمنع امتصاص الخلايا الموجودة في الجلد كمية كافية من الأشعة فوق البنفسجية، النابعة من الشمس، وبالتالي فإنه لا يتم تكوين فيتامين “د” الذي يمنح المناعة للخلايا.

وأوضح أنه نتيجة لتشوه خلايا الجلد لدى كبار السن، تنخفض كمية فيتامين “د” عندهم بشكل أكبر، وهو ما يؤدي إلى انخفاض المناعة ضد مختلف الالتهابات.

وهناك نوعان من فيتامين أ في الطعام؛ النوع الأوّل هو فيتامين أ المشكل (بالإنجليزيّة: Preformed vitamin A) الموجود في المنتجات الحيوانيّة؛ كاللحوم، والأسماك، والدواجن، ومُنتجات الألبان، أمّا النوع الثاني فيسمى بروفايتمين أ (Provitamin A)؛ ويعد الشكلُ الأكثر شيوعاً لهذا النوع هو البيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene) الّذي يوجد في الأطعمة النباتيّة؛ كالخضار والفواكه، ومن أهمها : البطاطا الحلوة و الشمام والفلفل الحلو الأحمر والمانجا واللوبياء والمشمش المُجفّف وعصير البندورة وسمك الرنجة .