هنالك العديد من العلامات والطرق المميّزة التي يُعبر بها المرء عن مشاعر الحب العميقة باستخدام لغة الجسد، ومنها ما يأتي:
– الاقتراب والتواصل الجسدي يكون بالسعي للوصول إلى الحبيب، والاجتهاد في سبيل تقريب المسافة والتوفيق بين قلبيهما، وقد يكون ذلك بتعمّد الجلوس والاقتراب منه، أو الوقوف بجانبه، أو أحياناً التلامس الجسدي معه، وهي جميعها علامات واضحة تدل على رغبة بالتواصل معه، ثم خلق أسباب لبدء الحديث معه، أو محاولة التحدث والتواصل بشكلٍ أفضل بينهما إذا كانا صديقين أو زميلين، وجميعها سلوكات بدافع الحب الداخليّ الذي تم التعبير عنه بواسطة لغة الجسد.
– التواصل البصري واستخدام لغة العيون تُعبّر نظرات العيون بقوةٍ عن حب المرء واهتمامه اتجاه شريكه، وهي إحدى وسائل لغة الجسد،حيث يلجأ المرء للتركيز والتمعّن والتحديق بالحبيب، سواء أكان ذلك بشكلٍ مباشر أثناء الوقوف معه وتبادل الحديث، بحيث يبقي تركيزه عى عينيه كأن هنالك رسالة حب خاصة يُريد إيصالها له من خلال العين، أو قد يلجأ لمراقبته من بعيد والنظر له بتركيزٍ دون محادثته، وهو ما يُعرف بالتواصل البصري، كما تُشير بعض الدراسات لقوّة وتأثير نظرات العيون المتبادلة بين الأزواج والأحبة عند التواصل من خلالها مدّة محدّدة من الزمن، وتؤكد على دورها الكبير في تعزيز المحبة وتعميق المودّة والعلاقات الطيبّة ونموّ العاطفة بينهم، وبالتالي فهي تظهر كوسيلة فعّالة للتواصل والتعبير عن الحب.
– التركيز والعناية والاهتمام بالشريك يُعد التركيز على الحبيب أحد وسائل لغة الجسد في التعبير عن الاهتمام والحب، ويكون ذلك من خلال عدة مظاهر، أهمها:
– الاستماع بعمقٍ للشريك أثناء حديثه والاستجابة له، وسؤاله أحياناً في سبيل فهمه أكثر أو التعرّف عليه، والبقاء على تواصل معه لأطول مدّة ممكنة.
– البقاء بقرب الشخص ومجاورته وتفضيل الوقوف بجانبه على الآخرين، كمؤشرٍ على الاهتمام به.
– الاعتناء بالشريك بشكلٍ عفوي، وتقديم المساعدة الفوريّة له بدون تردد، أو محاولة حمايته، كتقدم الجسد بخطوات أمامه في سبيل الحفاظ على سلامته عند وجود شيء قد يفاجئهما، أو السير بالجانب الذي تتقدم منه السيارات مثلاً، وإبقائه على الجهة الأخرى لحمايته.
– الابتسامة والضحك بعفويّة تُعبر الابتسامة عن مشاعر السعادة والبهجة التي تسكن قلب المرء، كما تُشير للمزاج الجيّد والشعور بالراحة، وهي أحد علامات الحب التي تترجم على وجه المرء عندما يكون برفقة من يحبه، فأحياناً يكون الشخص مبتسماً طوال الوقت معه، ولا يستطيع السيطرة على مشاعر الفرح، فيلجأ للضحك على أبسط الدعابات والنكات التي يتشاركها مع الحبيب، وهذه السلوكات العفويّة اللطيفة ناتجة عن وقوعه تحت تأثير الحب، ومحاولة الجسد للتعبير عن سعادته واهتمامه وحبه له.
علامات أخرى تدل على الحب بلغة الجسد
هنالك الكثير من العلامات الجسديّة التي تختلف بين الرجل والمرأة، لكن يشتركان بها بالدافع، ألا وهو الرغبة الصادقة في التعبير عن الحب، ومنها ما يأتي:
– اختلاف نغمة الصوت أمام الحبيب، أو تغيير طريقة الكلام عند تواجده بالقرب منه.
– احمرار الوجه، أو التلعثم عند الحديث، واختلاف ملامح الوجه، وهي علامات قد تصيب الشخص الخجول.
– صدور بعض الحركات الجسديّة الا إراديّة، فمثلاً يُحاول الرجل كسب إعجاب شريكته بوضع يديه في جيبه، أو إدخال أصابعه بين حلقات حزامه، أما المرأة فقد تلجأ للاقتراب من الشخص الذي تُحبه، أو إرجاعها شعرها خلف أذنيها بشكلٍ عفوي، وقد تبدو هذه السلوكيات غريبة لكنها تُمثل لغة الجسد لكل منهما في التعبير عن الحب.
– حركة القدمين بحيث قد تقترب بعض النساء تلقائياً من مكان وقوف الشريك، وربما يكون ذلك لإظهار الثقة بالنفس أمامه، بينما يلجأ بعض الرجال لوضع قدمٍ فوق الأخرى، أو الارتكاز على طاولة أو إمالة أجسادهم للظهور بمظهر الشخص المسترخي والذي يشعر بالراحة، وجميعها محاولات لجذب الطرف الآخر ونيل إعجابه.
أهمية فهم لغة الجسد في الحب
هنالك بعض النقاط التي توضّح دور وأهميّة لغة الجسد في الحب بين الشريكين، وأهمها ما يأتي:
1- معرفة مشاعر الشريك والتحقق منها، وفهم طبيعة العلاقة التي تربطهما بشكلٍ أكبر، وبالتالي فإنّ هذا يضمن عدم إساءة الفهم والتسرع في الحكم على تصرفاته؛ حيث إنّها قد تكون بدافع الحب.
2- العمل على توطيد العلاقة مع الحبيب وزيادة المشاعر بينهما، من خلال فهم إشارات لغة الجسد والإيماءات التي يُحاول من خلالها التعبير عن حبّه وجذب شريكه، وبالتالي مبادلته إيّاها بشكلٍ أفضل وربما يكون ذلك باستخدام لغة الجسد أيضاً.
3- الحفاظ على العلاقات ودعم نموّها، من خلال تقدير المرء عظمة وكميّة المشاعر الجميلة التي يتلقاها من شريكه، إضافةً لتقديره جهده في محاولة إيصالها له والتعبير عنها باستخدام مختلف الطرق دون تردد، ومنها لغة الجسد.
4- التخلص من مشاعر الشك، والوصول للراحة والاستقرار النفسيّ للمرء عند فهم هذه اللغة، وذلك بسبب القدرّة على التواصل مع شريكه وفهم سبب تصرفاته بشكلٍ أفضل.
5- الحصول على مفتاحٍ سحريٍّ لدخول قلوب الآخرين بغضّ النظر عن مواقعهم في حياة المرء، فقد تكون لغة الجسد بمثابة أسلوبٍ فعّالٍ للتواصل مع الناس، وتساعد الشخص على كسب ودّهم ومحبتهم.
لغة الجسد في الحب تُعرف لغة الجسد على أنّها طريقة الجسد الخاصّة بالتواصل غير اللفظي، باستخدام العديد من الإشارات والتصرفات المميّزة التي يُعبّر بها المرء عمّا يدور في داخله من مشاعر عميقة، وأفكار قد تختلف حسب المواقف والأشخاص المحيطين به، إضافةً للجوئه للتعبير عن الحب بشكلٍ عفويّ ولطيف، والاستعاضة عن الكلمات باستخدام لغة صامتة وتعابير غير لفظيّة يُظهرها المرء لشريكه من خلال أجزاء الجسد المختلفة، كالتواصل البصري والنظر باستخدام لغة العينين، أو اللمس باليدين أو بأجزاء أخرى للجسد، وغيرها من المظاهر أو التعابير الرومانسيّة والمميّزة التي تتم بمختلف حواس وأجزاء الجسد، كمؤشرات للاهتمام والحب الكبير.