نور الدويري تكتب
استوعب أن الالتقاء بين الرجل والمرأة لا يمكن …كونهما خطيين متوازيين لا يتشابهان إلا أن نقاط الالتقاء تتيح لخطوط عرضية أن تجد سبيلا بينهما ليتصلا.. الرغبة والأهداف والثقافة والهوايات …. الخ وكلما أرتفع منسوب الشبه زادت من قوة العلاقة وتمكن الخطيين المتوازنيين معا ليشكلا سكة حديد ونعلم أن تثبيت براغي الخطوط العرضية ليسير القطار عليه على المرأة أكثر فهي العاطفة المرنة والقدرة على التكيف والتغير بعكس الرجل لكن العطاء من طرف واحد دون الثاني لا يمكن أن يثبت السكة فالمرأة بكل قوتها كلمة تثنيها عن أمر وكلمة تدفعها لأخرى.
وإنما الحقيقة التاريخية تقول أن النساء النساء لا يمكن أن يتقبلن غير رجل يهزون مجالس الرجال لا يكونون ظلا وإنما سقفا يرفع أعمدة البيت فرغم أن الفقر يدفع بالحب من الباب لكنه يدفع بالصبر والإحتواء أن يبقى إن وجد مكانه في البيت مع رب أسرة كريم مكافح ونعم تعشق النساء الحياة كما يعشقن أنفسهن لكنهن يبحثن عن رجال مثل الحياة لهن فإن لم يكونوا على تهذيب وأخلاق لا ماله ولا نسبه ولاعلمه سيدفعها للبقاء بالمطلق .
النساء مهما بلغن من القوة قدوة لا يحترمن إلا الرجل المحترم .مطبات العصر الحديث ومتطلباته جعلت من النساء قياديات وقويات وعلى المجتمعات بكل تركيباتها أن تعي أن النساء يجب أن تستند على من يرحم أوقات ضعفها ويستوعب أوقات قوتها لتكون له الملكة كأم وأبنة وزوجة وأخت .وأما بعد ذلك فليبتعد عنا أشباه الرجال… الأصل أن الرجل عزوة ذلك الجبل الذي نستند عليه ولا يجب أن يكون ظلا بل هو السماء والارض وما بينهما .العملة الحقيقة في شخص رجل عرف أن الشهامة شجاعة موقف ومروءة تصرفات قائد يقود سفينته كما لو كان نبيا يحتمل الضنك ويراعي اهل البيت ويمنح كل ذي حق حقه .
الرجل ليس ظل ولا مربع حاجة مؤقتة فالأصل أنه قوة تلك التي تبحث عنها النساء بنات أم زوجات أم امهات ذلك الرب الذي قيل فيه أشكال ٩٩ صفة مثالية لن يملكها لأنها حكرا على الخالق لكنه سيملك تقارباتها كلها فهو الوطن والارض والعرض. وفي النهاية بعضنا يحتملن الصبر بطريقتين ان وقعت فريسة الذكور فإما أن تحتمل ضنك معيار الإنفصال أو تقبل ان يتشوه قلبها أو جسدها… طوبى لمجتمع عرف أن الضلع الأعوج خلق ليزرع في جذر شجرة فينحني إحتراما ان رعاه في صدره بشهامة وينكسر ان كان شجرة عفنة … فلا يذلها ولا يعايرها ولاينقص منها ..وطوبى لمجتمع عرف ان شيء خطا او صح له طرفين وان الحلقة الاقوى الرجل والاضعف هي المراة .فاتقوا الله في نسائنا …لاجل ذلك نعشق ولأجل ذلك نكره. عن النساء أتحدث لا أشباه الإناث.
