استمراراً لحملة الاستيطان الشرسة

الاحتلال يخطط لتحويل قصر المفتي الحسيني في القدس المحتلة إلى كنيس يهودي

أعلنت جمعية “عطيرات كوهانيم” الاستيطانية، عن تخطيطها لتحويل قصر المفتي الحاج أمين الحسيني، إلى كنيس يهودي.

وقالت الجمعية أيضًا، أنها تخطط لمضاعفة عدد الوحدات الاستيطانية في محيط القصر من 28 إلى 56 وحدة استيطانية.

وهدمت الجمعية الاستيطانية فندق “شبرد” في باحة قصر المفتي، قبل عشرة سنوات، وأقامت منذ ذلك الحين 28 وحدة استيطانية على أنقاضه، في حين لم يتم نقل مستوطنين إليها حتى الآن.

وابقت الجمعية الاستيطانية قصر المفتي، الذي اقيم سنة 1929، مهجوراً حتى الآن.

ووفق صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية، فإن المتحدث باسم “عطيرات كوهانيم”، قال إن الجمعية الاستيطانية تنوي تحويل القصر البالغة مساحته 500 متر مربع إلى كنيس يهودي.

وأضاف في إشارة إلى قصر المفتي الحاج أمين الحسيني “سيتم الحفاظ على المنزل التاريخي الواقع في قلب الموقع وإعادة استخدامه لتلبية الاحتياجات المجتمعية، بما في ذلك كنيس وربما مركز رعاية نهارية”.

يأتي ذلك في ظل هجمةٍ استيطانيةٍ شرسة، تقودها حكومة الاحتلال الصهيوني، تتمثل بمصادقاتٍ شبه يومية، على شرعنة وبناء مئات الوحدات الاستيطانية، في الضفة و القدس المحتلتين.

وفي سباقٍ مع الأيام، استشرس نتنياهو في الأسابيع القليلة الماضية، لاسيما قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً جو بايدن، على فرض أجنداته الصهيونية، المتمثلة بالاستيطان، وخلق الفصل العنصري بين مناطق كثيرة في الضفة المحتلة.

وفي السياق، رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مساء اليوم، أبرز الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضي تحت عناوين رئيسية وهي التشريعات، الإجراءات، والممارسات.

وفي تقريرٍ نشرته اليوم، بينت أن العام الماضي شهد سباقاً محموماً بين صناع القرار في دولة الاحتلال، على اقتراح مشاريع قوانين، أو المصادقة على قوانين تدعو لضم جزء، أو كل أراضي الضفة المحتلة إلى “إسرائيل”، أو على الأقل شرعنة المنشآت الصهيونية عليها

وذكرت الهيئة في تقريرها، أن حكومة الاحتلال صادقت على مخططاتٍ تتضمن بناء 6719 وحدة استيطانية، وأودعت للمصادقة على مخططات تتضمن 8060 وحدة أخرى، في حين بلغ عدد العطاءات التي لم يتم المصادقة عليها بعد، والتي تتضمن 2630 وحدة استيطانية، وتضمنت العطاءات ما قبل المصادق عليها في القدس بناء 1727 وحدة استيطانية.