كُلّ شَيء يَأتِي مُتأخرًا لا طعمَ لهُ!

بقلم الكاتبة العراقية أ. ياسمين ثامر خضير

الحُبّ، الاهتمام، الاشتياق، وَحتىٰ كلماتُ التبريكات والمُعايدة! ماذا أفعل بِكلامك بَعد مرور تِلكَ الأيام، ماذا ينفعني حُبّك بعد أن كرهتُ الحُبّ! ماذا أفعل بِحديثك الذي كُنْتُ أنتظرهُ بِكُلِ لهفة وأتىٰ متأخر! كما يقولون (كُل شيء بوقته حلو) وأنا اقول أن مَرَّ الوَقتُ عَلَيْه أصبحَ مُرّ…

لاتَجعل الدُنْيا ومَشَاغِلها تسرقك مِن العَيش بِسلام وَحُبّ، أسرق أنتَ لحظاتٌ مِن الزَمَن وأسعد بِها مَن تُحب، لاتنتظر الوَقت المُناسب، مُحْتَمل أنهُ لا يَأتِي مِنَ الأساس!، حينها فقط تُدْرِك معنىٰ النَدم وَالحَسرة…

أن أردتَ قول أحبك قُلها وإن أحسَستْ بأن هُناكَ كلام داخِلك تكلم ولا تكتُّم أبدًا، أن أشتقت لِشخص أتصل بهِ علىٰ الفور، أن سمعت أن أحد أحبابك ميلادهُ اليوم اترك ما بَيْنَ يديك وَخذ لهُ وردة وَأذهب لِتحتفل بهِ، لاتعلم كَم سَيفرحهُ ذَلِك، أشياء بسيطة تقلُّب الحزن لِسعادة، وَتُعطي للحَبِيبَ حياة، أزرع البسمةُ علىٰ وجوه مَن تُحب، وإن لَمْ تستطع ازرعها فِي قلُبهم بِكلامك واهتمامك بِهُم، وَتذكر أن كُلّ