يجتمع، اليوم، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الإجراءات العقابية ضد تركيا، التي من المفروض أن يصادق عليها زعماء الاتحاد في اجتماعهم يوم الخميس المقبل.
الخلافات الأوروبية التركية اشتدت بعد إصرار تركيا على الاستمرار في التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، زد على ذلك المسائل الخلافية الإقليمية الأخرى والتي اعتبرها بعض مسؤلي الإتحاد بأنها الأوسع وهي “القضايا المتعلقة بليبيا وسوريا وروسيا والاستبداد في تركيا والتي كانت سببا رئيسيا في تشديد مواقف الاتحاد الأوروبي”.
الباحث في أكاديمية باريس للجيوبوليتيك، الدكتور فيصل جلول، يقول إن:
“العقوبات الأوروبية يمكن أن تكون متدرجة تبدأ بعقوبات تحذيرية ثم تتصاعد إذا ما أصرت تركيا على سياستها الحالية التي لا تتناسب مع مصالح قسم كبير من أعضاء الإتحاد الأوروبي وقد تصل إلى حد منع الأتراك من الدخول إلى أوروبا بطرق ميسرة كما كان من قبل، وزياة الرسوم على الصادرات التركية أو عقاب دبلوماسي. لا أظن أن الأوروبين يريدون تغيير شروط العلاقة مع تركيا لصالح الأخيرة”.
وأضاف جلّول: “أردوغان يتصرف بوصفه عضو في الحلف الأطلسي ويعتبر أنه من الصعب أن يتخلى عنه الحلف وهو يشكل القوة الثانية في الحلف وهذا مايجب الاعتراف به ويحتل مركز قوة في هذا المجال ويحاول الاستفادة من موقع بلده الإستراتيجي.أعتقد أن الأمريكيين والأوروبيين سيحاولون وضع أردوغان أمام أمر واقع جديد وسيضغطون عليه لإسقاطه في الانتخابات”.
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم