أعدك أنك ستجد في هذا المقال ما أخفاه عنك معظم الناجحين
نرى من حولنا الكثير ممن وصل إلى أعلى درجات النجاح، يسعدنا أن نرى مثل هؤلاء الناجحين، ونحزن بشكل مضاعف لذواتنا التي مازالت تبحث عن الطريق المناسب لها.. ونزداد حُزناً وكآبةً عندما نسمع عن الصعوبات التي مرُّوا بها حتَّى وصلوا إلى هذه المرحلة..
هل يجب أن أُعاني لهذه الدرجة حتَّى أكون ما أريد؟!
سؤالٌ يَدُقُ طلبةَ آذاننا في كل مرة نسمع قصة معاناة أحدهم.
على رسلك يا صديق! سأضع لك في هذا المقال ما لم تسمعه من هؤلاء الناجحين.
قبل أن أمنحك فرصة معرفة ما يحصل مع هؤلاء الناجحين عن قرب، دعني أوضح لك بعضاً من أطباعنا البشريَّة حتَّى تصل الصورة لك بشكلها الصحيح.
مما لا شك فيه أننا كبشر نحب أن نظهر بثوب القوة والجمال؛ لهذا يسعى الجميع لتحسين صورته أمام الناس ويقتنصُ حتَّى أدنى الفرص لِيُبْرِزَ ذاته؛ لهذا دائماً ما تسمعهم يخبرونك بمعاناتهم وكيف وصلوا إلى نجاحهم بصعوبة ويرفعون من سقف تحدياتهم وآلامهم.. وإلخ من الكلام المُعلَّب -كما أسميه-.
حسناً يا صاحب المعناة!
لا يختلف إثنان على أن النجاح يحتاج إلى مثابرة.. صبر.. عمل وتضحية، لكن مادمنا بشراً نسير على الأرض فنحن جميعاً نقع ضمن هذا الإطار، يا من مجدّت معاناتك وعظَّمتها!
أنت لا تختلف في حجم المعاناة عن أي شخص على هذا الكوكب ولربما بعضهم يعاني أضعاف ما عانيت لكن الفرق الجوهري بين الناجح وغيره هو أنه قد وجد الطريق المناسب له فركز جميع جهده وتضحيته فيه.
أنا لا أذم الناجحين لكن أعتب على بعضهم في هذه النقطة التي مازال معظمهم يخفيها عن الآخرين.
وما أردته أيضاً من هذه المقدمة هو أن أُزيلَ غبار الجهل عن معنى النجاح خاصة بعد التشويه الكبير الحاصل له؛ فقد ارتبط معنى النجاح اليوم بعدد متابعين الشخص على منصات التواصل الإجتماعي وبمقدار شهرته بين الناس، ومعظم هؤلاء لا يقدم سوى الجهل والتفاهة لشباب اليوم وبعدها يؤلف كتاباً يشرح فيه عن معاناته في طريق النجاح، لا أخفيكم أنني أضحك كثيراً على هؤلاء وفي ذات الوقت أحزن أشدَّ الحزن على من تأثر بهم.
كلَّا ثم كلَّا النجاح قد يكتب لمعلمٍ قد غرس القيم والأخلاق الحميدة في طلابه.. قد يكتب لعجوز تصنع الفطائر وتوزعها على أطفال الحي وقد يكتب لأمٍ لزمت تربية أبنائها ثم وقفت على المنصة تستلم شهادة تخرج أحدهم.
وبعد أن عرفنا ماهية الطريقة المعلَّبة التي يتخذها البعض لتنفير الناس من النجاح.. نكمل المسير نحو الطريقة السحرية لنحقق ما نرمو إليه.
لربما قد تجاوزت العشرين وأنت ماتزال تبحث عن هدفك في الحياة.. لربما قد يئست من محاولاتك البائسة في البحث عن ذاتك.. لربما تسلَّلت خيبة الأمل إلى ثنايا قلبك لعدم التزامك طريق النجاح، لا تقلق يا صديقي فقد أتيتُ ومعي الحل!
لا أحد يولد ومعه تقرير مفصَّل بما يجب أن يفعله في هذه الحياة؛ لهذا دع الحياة توصلك إلى هدف وجودك على هذه الأرض “هنا أنا لا أقصد العبثيَّة في الحياة..أبداً”، دع الحياة توصلك؛ أي استغل كل فرصة تطرحها الحياة أمامك.
ابدأ بغاية سامية وعظيمة وإجعل هذه الغاية لمرضاةِ الله.. أطرحُ مثالاً لأمسح الغبار المتراكم على هذه الصورة!
مثلاً إجعل غاية وجودك أن تخفف آلام من حولك.. وإجعل هذا الهدف مرضاة لخالقك، ثم ابحث.. اسعى واجتهد في تحقيق هذه الغاية مهما كانت الوسائل التى توصلك لها.
لا يهم الوسيلة التي ستوصلك.. لكن كن واثقاً مادامت النيَّة الحسنة في قلبك.. مادمت تحاول وتفشل وتعيد الكرَّة.. مادمت تَعْتَصِرُ ألماً على كل ثانيةٍ تذهب من وقتك بلا فائدة.. مادمت قد جعلت مقصدك مرضاة خالقك ومادمت واثقاً من أن الله سيجبرُ قلبك المرهق.. لا تقلق فزوال الكون أهون على الله من ألَّا يجبرَ قلب عبداً ظنَّ به خيراً.
ختاماً، أضعكم في ملخصٍ سريعٍ لكل ما كُتِبَ ها هُنا “ملخص الخلطة السحرية لتحقق كل ما تتمناه”..
١- ضع نيَّة حسنة تقصد بها وجه الله .
٢- استغل كل فرصة تطرحها الحياة أمامك.
٣- اصبر على آلام الحياة وأوجاعها.. اصبر على تأنيبك لذاتك في كل مرة لا تلتزم بها طريق النجاح.
٤- كن واثقاً من خالقك وتوكل عليه حق التوكل.
أعدكم أنَّكم ستصلون إلى غاياتكم إذا ما إلتزمتم هذا الطريق مهما طالت الأيام
.أحمد ريَّان
ملهم