ذكرت مصادر خليجية أن حراكا نشطا ومباحثات خليجية تجري في هذه الأثناء، قد تفضي إلى انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، وفق ما نقلت قناة “الجزيرة” القطرية.
والتقى الأربعاء جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وكانت صحف تحدثت عن الجولة التي يقوم بها كوشنر إلى السعودية وقطر، ولفتت إلى أنها تهدف لحل الخلاف الخليجي الذي نتج عن حصار قطر.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، قالت إن حل النزاع القائم بين قطر وحلف المقاطعة الذي تقوده السعودية، سيكون من المواضيع المدرجة على جدول أعمال الزيارة.
وفي حال نجح كوشنر في حل الخلاف بين المملكة العربية السعودية وقطر، فسيكون ذلك إنجازا حقيقيا لإدارة ترامب التي فشلت كل محاولاتها السابقة في حل الأزمة التي بدأت في 2017 عندما قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر.
والشهر الماضي، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، بالقول إن الإدارة الحالية تريد “حلا للأزمة الخليجية” خلال الفترة المتبقية لها. معربا عن أمله برؤية الطيران القطري يحلق فوق البحرين والسعودية.
وقال أوبراين في كلمة عبر الفيديو، بـ”منتدى الأمن العالمي 2020″، إن الإدارة الأمريكية ترغب بالحل سريعا، في حال كانت ستغادر البيت الأبيض.
وقال المسؤول الأمريكي، إن “وحدة الخليج، تصب في صالح الجميع، وواشنطن تريد علاقات ودية بين كافة دول المجلس، ونرغب في تسوية النزاع ورؤية حل لمشكلة الطيران”.
وبدا لافتا عدم تطرق أوبراين، للإمارات ومصر في كلمته، وحديثه فقط عن السعودية والبحرين.
وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في كلمة بالمؤتمر، إن بلاده لم تقم بأي أعمال عدائية ضد محاصريها، لكنه أضاف: “منفتحون منذ البداية على حوار مبني على الاحترام المشترك واحترام سيادة كل بلد”.
وشدد في الوقت ذاته على أنه “ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية، والنتيجة مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، رغم أن كل المزاعم والادعاءات التي وجهت إلى قطر وكانت سببا في فرض الحصار كانت مغلوطة وزائفة”.