بقلم الكاتب السوري أ. عبد القادر زرنيخ
يا سيدتي
سأنتظر حبك بنرجسيتي المتواضعة
بكل جوارحي الممانعة
سأنتظر هواك رغم العاصفة
سأحبك مع هطول المطر
مع جمرات الحروف إذ الشوق يزملني
ياسيدتي
سأنتظر حبك بقيثارتي المجنونة
بكل أوتاري المتعبة
سأحبك مع كل فصل يحاكيني بأيامه المثقلة
يافلسفة الهوى
بعينيك نثرت منطقي وخلدي
فأنا الفارس
وأنت المتعبة
أنا المقدام
وأنت العاشقة
قفي على قصائدي كحورية محنطة
يا سيدتي المقنعة
حبك هواية بأقلامي المفندة
أعلنت هواك كرسالة أمام الشمس ووردتها
سأنتظر حبك بمرآتي العاجية
كي أراك امرأة لاتشبه النساء بعصر الأبجدية
كي أقرأ قصيدتي تحت الأشواق المرصعة
أيتها العاجية بحروفك المربعة
قفي أمامي كمنبر يبحث القراءة المجمعة
سأنتظر حبك
سأنتظر حبك بكل عبراتي الممزقة
أتلو أمامك قصائد الهوى
لعلي أبحر بعينيك بشراع لا يعي الشواطئ المضرجة
سأنتظر حبك بميلاد الأحلام المتكسرة
لعلي ألملم ذكرياتي
وشتات آمالي
تحت الشمس وراء البحيرة
رسمتك والانتظار بعينيك حديقة وأبجدية
أنا يا سيدتي
قد رسمت بعينيك ألف قصيدة
قد تلوت بعينيك ألف رواية
سأنتظر حبك بأبجديتي المخبأة
وراء الجدران إذ الأخيلة تعانقها
هده الذات ثكلى بعينيك فأين بوصلة الحديقة
تاهت الورود بعينيك أم انتظاري
تاهت الأحلام بورودك أم بأقلامي
سأنتظر حبك رغم سكون الليل وفجره المتواضع
رغم الكبرياء ونداء الأرواح المتعبة
– صحيفة إنسان