ابتكر علماء روس شريطا رقيقا يحول الزجاج العادي إلى شاشة تلفزيون أو كمبيوتر، كما يمكن استخدامه كبطارية شمسية، وهو ما يمكن أن يشكل تحولاً مهماً في عالم الإلكترونيات.
وقالت مجلة “ليزر أند فوتونيكس ريفيو” المتخصصة بنشر أحدث الابتكارات في هذا المجال، إن علماء من جامعة بطرسبورغ الوطنية لبحوث تكنولوجيا المعلومات والميكانيكا والبصريات “ITMO” وجامعة ألفيوروف الأكاديمية الوطنية للبحوث في بطرسبورغ، ابتكروا شريطا رقيقا أساسه مادة هاليد بيروفسكايت، المستخدمة في إنتاج مصابيح “LED” واسعة الانتشار والبطاريات الشمسية.
ويشير الباحث سيرغي ماكاروف، إلى أن هذا الشريط الرقيق يمكنه تحويل الزجاج العادي إلى شاشة واقعية، ويقول: “شريط البيروفسكايت يستخدم بنجاح في إنتاج مصابيح LED ونحن نريد استخدام هذه المادة في إنتاج شريط واعد لتحويل الزجاج العادي إلى شاشة واقعية. ويجب أن يكون هذا الشريط شفافا بدرجة كافية، وفي نفس الوقت يجب أن ينبعث منه الضوء لعرض المعلومات الضرورية على الشاشة”.
ويمكن معالجة مادة البيروفسكات لينبعث منها الضوء بمعالجتها بالأشعة فوق البنفسجية، أي لا توجد مشكلة في مسألة عرض المعلومات على الشاشة. ولكن المشكلة المعقدة هي كيفية جعلها شفافة. لأن البيروفسكايت تعكس حوالي 30 في المئة من الضوء الساقط عليها، وهذه نسبة عالية، تسبب توهجات غير مريحة لعين المستخدم.
ولحل هذه المشكلة، رسم الباحثون زخرفة خاصة على سطح البيروفسكايت بواسطة الطريقة الأيونية للكتابة على الحجر. أي أنهم في الواقع ابتكروا سطحا خارقا، يختلف عن السطح الطبيعي للمادة الأصلية، بحيث لا تحدد المادة الأصلية خصائصه، بل تحددها البنية الهندسية المصطنعة.
ونتيجة لهذا العمل حصل الباحثون على شريط يعكس فقط 4 في المئة من الضوء الساقط عليه. ويعتبر هذا مؤشرا جيدا يسمح بإنتاج أجهزة تجارية.